Friday, October 19, 2007

أدوار كريهة




في كبرياء وغرور يدخل إلى مكانه المعتاد.. يكرر روتينه اليومي.. يتلذذ بقوته وبطشه بالضعفاء وإنكسارهم أمامه وكيف يخضعون له.. بتوسلاتهم له بالرحمة وتمجيد بطشه وقسوته.. تلتف حوله النساء يتمسحن به أو يتنظرن دورهن في خضوع ..بعضهن يفعلن ذلك طمعاً في المال والمكانة وقليل منهن قد سمع بجمالها فسيقت إليه صاغرة..
من جديد يحصي حصيلة ما أغتصبه اليوم من الضعفاء.. والأقوياء علي السواء فلا أحد يجرؤ حتي علي إبداء الأستياء حول ما يسلبه من ممتلكاتهم..

لم يؤرق يومه ويزعجه غير هذا الفتي الذي تجرأ على إعلان رفضه لظلمه.. كيف لم يخشي أن يمزق السوط جسده كما فعل بجاره العجوز عندما سلب من العجوز محصول العنب ولم يعجبه طعمه ..أو يخشى أن يلقي به لحيواناته الجائعة ويتسلي بمشاهدته يأكلوه حياً كما فعل بصاحب الحمار الذي أزعجه صوته.. أو يعلق رأسه بجوار كل تلك الرؤس المقطوعه التي تزين أسوار قصره..

يزعجه في الفتى انه لم يرتعد أمامه.. لم يجثوا علي الأرض طلباً للرحمة.. لقد تحداه ببتسامته الواثقه وهدوء كلماته القوية..

"تستطيع أن قتلي ولكن لن تستطيع إخضاعي.. فأموت متنصراً وتعيش أنت تحمل مرارة الهزيمة"
مازالت كلماته تتردد داخلي ياله من وغد حرمني متعتي وأفسد علي حياتي وسلبني احساسي بالقوة.. ورأسه المقطوع يعلن هزيمتي وانتصاره..

....

يخرج من جديد إلى غرفته حيث يلقي بجسده المنهك ويخلع ملابسه.. كم يكره ذلك الدور الذي أتقن أدائه.. ويكره إتقانه للدور.. كما يكره ظروفه المادية التي لم تتح له فرصة أنتظار عمل أخر..

يخرج من المسرح وينطلق بسيارته الصغيرة إلي منزله البسيط.. دور البطولة لا يسعده.. يحلم بأيام كان يقوم فيها بدور الفتى لا الملك..




Monday, October 15, 2007

عندما يكون الهدم حلاً




أمام الحائط وقف ينظر الشروخ التي ملأت جدار نفسه ..


لا يلبث أن يسد شرخ ويرمم حائط حتي يتصدع أخر ويمتلئ بالشروخ ..


يرمق أفق الغروب يظهر من بين شقوق الحائط الذي بدا كقضبان تضم ذلك الجريح فتسيل دماء الشمس الغاربة بينها بدلاً من دمائه التي جفت فيه من زمن ..


يأس من ترميم الشروخ المتزايدة كل يوم ..

تحالف الزمان مع تلك المعاول المتكالبة عليه ..


هو لا يملك إلا يدان لن تسدا مائة شرخ يتسع ..ولن توقفا ألف معول يهوي عليه ..


لم ينتظر صنعهم لنهايته..


ألتقط معول ليكون صاحب الضربة الأخيرة ..


...


يساوي بين أنقاض حياته السابقة والأرض ..


...


الان يستطيع أن يبني حياته الجديدة –قوية – كما يريد




Saturday, October 6, 2007

معروضات


لم تعد تلك المعروضات تشكل لي متعة أو تسلية .. أصبحت أشاهدها في ملل .. تأتي كل يوم تتحرك في كل مكان حتي يدركوا أن وقت راحتي قد حان ليرحلوا لأجلس وحيداً كما أنا في بيتي الكبير المزدحم .. أظفر بساعات من الصمت الذي أتقنه من تاريخ لم أعد أحصيه ..

سخيفة فانية مهما تعدد أشكلها وألونها أو حتي نوعها .. يتنصنعون المرح ولكن لا فائده ..


في الماضي كنت أنتظر قدومهم لاراقب انفعلاتهم البلهاء في شغف ومحاولاتهم للأقتراب مني في رهبة وتبجيل والتحديق بي في زهول بين عدم التصديق أو محاولة ساذجة لسبر أغواري لمعرفه اسراري ..



ما أسخفكم من معروضات أيها البشر ..سئمتكم وسئمت سطحيتكم لم اعد ارغب في مشاهداتكم مرة أخرى .. في حاجة لبعض من التجديد والتغير ألا يوجد ما يسري عني غيركم ؟؟!!!



خواطر تمثال في متحف


--------------------------------------------------------------------


تحديث

اليوم هو احتجاب الصحف المستقلة ل24 جريدة