Monday, December 8, 2008

ما وراء العيد

العيد بالنسبة لي هو صلاة العيد بعدها لقاء الأصدقاء وتبادل التهاني .. وبعد عودتي يكون العيد قد أنقضى بالنسبة لي .. بأختصار العيد بكل مظاهرة وفرحته هو صلاة العيد.. حاولت شراء ملابس جديدة للعيد ولكن مازالت الموديلات العجيبة تسيطر على الأسواق معلنة مدى ضحالة الأذواق الحالية ..ليلة العيد غالباً لا أنام بها بين تحضير ملابسي وتنسيق المنزل مع الجلوس إلى النت للكلام مع الأصدقاء وحتى إن أختفى كل ذلك فإني لا أنام وحتى خروجي مع أذان الفجر.. بالطبع لم يعد هناك من أذهب معه للصلاة.. اتابع حركة الناس رجال ونساء وأطفال البعض منهم يكبر .. أبتسم في داخلي وأكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد
 أكمل
لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
حقاً هزم الأحزاب وحده وهو وحده القادر على هزيمة كل الأحزاب معارضة وووطني واخوان .. قادر على أن يهلك الظالمين بالظالمين ويخرجنا منهم ساليمن ويحفظنا من شرورهم.
لا إله إلا الله
ولا نعبد إلا إياه
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
البعض يكمل بالصلاة ..
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلي ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا
أصل إلى المسجد ..أوراق الأشجار تهتز ..أفترش المصلين الشارع والحديقة وما خلفها الجو صافي مع لسعة برودة محببة لننفس تزيد من صفاء الجو والروح .. أنطلقت لمسجد مصطفى محمود مع بدأ المصلين في الانصراف تاركين الخطبة التي لا يميز أحد فيها حرفاً قابلت صديقة لنلتقط بعض الصور لما بعد العيد بحثاً عن لقطة وفكرة مميزة وقد وجدناها بالفعل ..لنقوم بشراء البلونات كما أعتدت بعدصلاة العيد .. فمن حقي أدخال البهجة على نفسي حتى وغن كان بأحد المظاهر الطفولية التي قد تكن مفتعلة . ولكن العيد هذا العام يختلف ..وربما العيدين ورمضان أيضاً فأسال نفسي هل هو نتيجة تغير طريقة واسلوب تعاملي مع الحياة أم أني تغير داخلي شيء ..فكان المحير انه انطباع الجميع أيضاً .. فتختفي مظاهر العيد التي أعتدنا عليها في طفولتنا شيء فشيء.. حاولت الأتصال بالاصدقاء لتهنئتهم بالعيد عقب الصلاة .. الجميع بين هاتف مغلق أو لا يجيب مما زاد شعور الغربة عن العيد داخالي حتى جائني قبل العصر مكالمة من أقرب الناس إلى قلبي لتعيد إلى نفسي السلام من جديد .. أكمل يومي بكتابة تلك التدوينة وكلام الاصدقاء للتهنئة حتى ينقضي اليوم الأول وأعود للعمل غداً من الساعة العاشرة..
وكل عام وأنا وأنتم وكل الأنقياء بخير محقق الله لهم ما يتمنون