Sunday, March 8, 2009

العمق المرفوض

جلست تتأمل علبة الحلي لتختار قطعتها الخاصة.. لا تدري لما لا تحب الذهب رغم بريقه الفتان أو ربما السبب في لمعته زائفة المعنى، ولكن هذا لم يمنع من أن تضمه لعلبة حليها.. تميل للأحجار الكريمة التي تتكون وسط الصخور وفي الظروف الصعبة.. ولكنها تظل صلبة قاسية.. راحت تنظر إلى شيء مختلف .. تذكرت كلماته لها
"كلما كان الشيء أكثر ندره كلما زادت قيمته"
داعبت اللؤلؤة بأناملها..
ليست قيمة اللؤلؤ في ثمنه أو ندرته فقط .. من يحصل على اللؤلؤ لا يكتفي بلمعة السطح وكثافة الحضور.. يغوص في الأعماق ليصل إلى جوهر الكنز الحقيقي.. شكله سنين طويلة من الصبر والألم.. أدركت أن هذا ما بحثت عنه واستحقته عن جدارة.. اللؤلؤ.. ذهبت تسعد لرحلتها القادمة.. ارتدت ثوبا بلون السماء ..تركت النسيم يعبث بخصلة شعر تدلت علي إحدى عينيها في نعومة.. عبارات الثناء على جمالها وثيابها زينتها الذهبية أشعرتها بالرضا.. عن قرارها بعدم الغوص في الأعماق التي لن يفهم قيمتها مثل هؤلاء.. فقررت أن تبدو مثلهم.. 
 ربما تعود يوماً..
42-18123220