من جديد أعود للكاتبة بعد أن توقفت عنها لا لشيء إلا لازدحام رأسي والأفكار وازدحام الحياة بالمواقف بدرجة تحول دون تدوينها وما لا يدون في وقته يضيع للأبد
أفتقد مدونتي بعد أن غبت عنها طويلا فلم أعد اكتب إلا عن مناسبات في عجالة وربما غاب أيضا من كان يفهم ما كنت أخبئه بين سطور كلماتي رغم بقائهم في الجوار الافتراضي
اقدمت على بعض خطوات وأضعت الكثير من الفرص تحت ضغوط المشاكل ولازال يلزمني الكثير من عزيمة ومثابرة الماضي بعد ان طويت أحد الصفحات التي لا أدري هل اكتسبت منها كتجربة أم ضاع معها الكثير من الوقت المهدر ولكني أعود لبعض الروابط الإنسانية تكفي لتعويض كل الخسائر فلا داعي للمزيد من الحسابات حول القيمة المهدره
لماذا أعود للكتابة بحثت عن إجابة على غرار لأني أريد ذلك أو لأفرغ ما في رأسي من أفكار أو حتى يصور لي غروري البشري بأن ما أكتبه قد يفيد البشرية يوما -هذا إن لم يحدث العكس- ولكني لم أجد ما قد يدفعني للتوقف عن الكتابة إذن فلأكتب
وعلى من يريد القراءة أن يتحمل نتيجة اختياره طالما جاء بكامل إرادته الحرة ولكن لا يأمل في أن يجد الحكمة المجردة أو الابداعات الأدبية العظيمة قد لا يصادف إلا بعض من الأسئلة والأفكار الفلسفية التي هي كالمرآة تماما كلما حاولت أن تجد لها إجابة قادتك للعديد من التساؤلات
مازال للأحداث السارة مكان في الحياة مع مناسبة تخص صديقة هي أقرب وأصدق من عرفت أعجزعن وصف مكانتها لدي كعجزي عن رد جزئ من أفضالها مواقفها معي مهما حاولت وهي تتفهم ذلك جيداً رغم إنكارها له :)
الآن أنا على محك لمزيد من أختيارات الحياة والتي لن يتحمل نتائجها أحد إلا أنا بالطبع