Wednesday, April 14, 2010

بشارة طبيب


42-24501852



ألقى الطبيب علي كلماته المقتضبة، وخط بعض النصائح والعقاقير كما تقتضي طقوس مهنته بالرغم من علمه – وعلمي- أنه لا جدوى منها ولا ضرورة لها وأني لن أتقيد بها وربما أنسى أمرها على باب عيادته الفاخرة.

أخرج إلى طريقي أفتح زراعي للهواء المنعش في سخرية ممن يضمون معاطفهم الثقيلة، يتملكني أمل من نوع أخر فقد وجدت في كلمات الطبيب – الباردة تماما كسماعته – الخيار الذي أريد.

في الأيام التالية لاحظ الجميع حركتي ونشاطي الزائد ولمعة عين كادت أن تنسى وسط تفاصيل الحياة، أيها الحمقى المنغمسون في تبذير أيامكم في لا شيء، تعيشون الحياة دون حياة لا تدركون أنه صار لدي أمل فدوام الألم عذاب أخر في حد ذاته يكفيني ما أحرقت من أعصاب في الماضي.

في هدوء أخد للنوم فتطاردني صورتك في عناد .." ألا تقلق بشأنها ألن يؤلهما غيابك" أنفض عن نفسي تلك الأفكار فلم أكن بمكانه تجعلك تقلقين يوماً أو ربما كقلقك على فكرة أنقراض الحيتان اللطيفة في قاع المحيط.

أداعب ذلك الشيء في المكان الذي أظنه في رأسي عله يؤدي عمله جيداً.. تتمتم شفتاي بكلمات أدركها جيداً .. أنظر للفراغ من حولي ولفكرة لمعت لها عيناي قبل أن تخبوا في أنتظار من يغلقهما لمرة أخيرة..