Wednesday, April 14, 2010

بشارة طبيب


42-24501852



ألقى الطبيب علي كلماته المقتضبة، وخط بعض النصائح والعقاقير كما تقتضي طقوس مهنته بالرغم من علمه – وعلمي- أنه لا جدوى منها ولا ضرورة لها وأني لن أتقيد بها وربما أنسى أمرها على باب عيادته الفاخرة.

أخرج إلى طريقي أفتح زراعي للهواء المنعش في سخرية ممن يضمون معاطفهم الثقيلة، يتملكني أمل من نوع أخر فقد وجدت في كلمات الطبيب – الباردة تماما كسماعته – الخيار الذي أريد.

في الأيام التالية لاحظ الجميع حركتي ونشاطي الزائد ولمعة عين كادت أن تنسى وسط تفاصيل الحياة، أيها الحمقى المنغمسون في تبذير أيامكم في لا شيء، تعيشون الحياة دون حياة لا تدركون أنه صار لدي أمل فدوام الألم عذاب أخر في حد ذاته يكفيني ما أحرقت من أعصاب في الماضي.

في هدوء أخد للنوم فتطاردني صورتك في عناد .." ألا تقلق بشأنها ألن يؤلهما غيابك" أنفض عن نفسي تلك الأفكار فلم أكن بمكانه تجعلك تقلقين يوماً أو ربما كقلقك على فكرة أنقراض الحيتان اللطيفة في قاع المحيط.

أداعب ذلك الشيء في المكان الذي أظنه في رأسي عله يؤدي عمله جيداً.. تتمتم شفتاي بكلمات أدركها جيداً .. أنظر للفراغ من حولي ولفكرة لمعت لها عيناي قبل أن تخبوا في أنتظار من يغلقهما لمرة أخيرة..

26 comments:

barbie girl said...

كلمات حزينة
بس رأيى يقولها على مرضه واهو يعيشله يومين حلوين قبل ما يرحل
وكمان عشان متبقاش مفاجأة ليها تصدمها

mohamed said...

ما خلاص كل شيء خلص ورحل وهو بس أنتظار حد يجي يغمضله عنيه المفتوحة

على الأقل يكون سابها الوقت الكافي تندم فيه .. دا لو كانت هتحس بالندم

كفايـة طيبـة said...

:(
ليه كدة

أيها الحمقى المنغمسون في تبذير أيامكم في لا شيء، تعيشون الحياة دون حياة


ااااه
الناس مش حاسة بجد

Amr said...

لا أحسن المفاجأة
عشان ساعات كتير ماحدش يعرف قيمة اللي في ايده الا أما يضيع
أهدي لك جزء من أغنية دويتو بحبه بس Savage Garden اتفكك اسمه "سافيدج جاردن
والأغنية بعنوان
Affirmation

بيقول
I believe we place our happiness in other people's hands
(..)
I believe you can't appreciate real love 'til you've been burned
I believe the grass is no more greener on the other side
I believe you don't know what you've got until you say goodbye

وكمان أهديك أغنية "حاليا بالأسواق" للفنان طارق الشيخ.. عشان فعلا بحترمه

mohamed said...

كفاية طيبة
لما تتفرجي على الحياة هتطلعي بافكار كتير
بس فعلا الناس مش حاسة

mohamed said...

عمرو باشا
مين طارق الشيخ مش دا اللي بيغني في الميكروبصات
ماله بقى ؟؟
!!!

Ehab said...

وانا بقول مين محمد ده اللي بيعلق عندي وجيت اشوفه واتاريه قريبي الصحفي الكبير محمد عبد العاطي


بس انا جيت على اجمد بوست عندك ولا هو ده الأداء العادي بتاعك عموما الله ينور عليك بجد

اولا احلى ما في القصه ان فيها فكرتين مش فكره واحده برغم انها تعتبر قصه قصيره
اولا فكرة ان شخص حياته بتنتهي وهو عارف ده ورد فعله العجيب تقبله للموقف واستعداده للموت بالطريقه نظره جديده تماما انك بدل ما تبكي او تحاول تلحق يومين او كل الأفكار الحزينه لا هو قرر يعيش يومين بدون ضغط عصبي لأنه خلاص مش قلقان على حاجه ويمكن يا محمد اكتر حد ممكن ف الواقع يكون ده حاله هو المؤمن بالله

النقطه التانيه تعليقه على رد فعلها احساسه بأنه رقيقه وممكن يصعب عليها موته زي موت الحيتان وهنا بقى اللعبه شوف التشبيه يعني هي ممكن تشفق عليه لكن مفيش حب مفيش حزن حقيقي على فقد شخص عزيز هو بالنسبه ليها زي خبر كوميدي عن انتحار الحيتان في برنامج في التلفزيون ممكن يصعبوا علينا لكن حياتنا مش هتتأثر نهائي


حلوه يا محمد باشا
تحياتي

سلااااااااااااااااااام
اخوك ايهاب

mohamed said...

منورني يا إيهاب
مبسوط أنك فهمت اللي اقصده
وكمان حتى في النحاية لما مات مات لواحدة مفيش حتى حد يغمضله عنيه
عشا في هدوء ورحل بدون إزعاج

متغبش عننا يا ايهاب

مي said...

جميلة القصة جدا برغم الالم اللى بينخر بين طياتها
احساس صعب جدا فى انتظر الموت والاصعب الموت وحيدا بدون ادنى احساس او كلمة ممن نحب


تسلم ايديك
روعة

دعاء العطار said...

احساس صععععب جداااااااا انك تبقى عارف انك هتموت دلوقتى

بجد بحسده على بروووده

قصه جميله بالرغم من حزنها العمييييق

تسلم ايديك

دمت بود

جديد المواقع said...

اشكرك على هذة المدونة الرائعة

زى الهوا said...

أيها الحمقى المنغمسون في تبذير أيامكم في لا شيء، تعيشون الحياة دون حياة



رغم قوة رد فعله , إلا انها دلت على مدى انكساره

هوه محتاج يموت ف حضن حد بيحبه , او محتاج حتى حد يعطف عليه ويضمه , محتاج اى اهتمام

بس دا العادى بتاع الدنيا , يوم لما بنحتاج للى بنحبهم , مابنلاقيش اى حد حوالينا , واقرب حد لقلوبنا اول حد بيبعنا

عجبتنى القصه , بقالى فترة ماجيتش مدونتك , :)

قريت كام بوست من اللى فاتونى

:)

الدكتور فهد الوهبى said...

شكرا على مجهودك الرائع

لو سالوك عنى قلهم انا شهيد التجربة said...

ألا تقلق بشأنها ألن يؤلهما غيابك" أنفض عن نفسي تلك الأفكار فلم أكن بمكانه تجعلك تقلقين يوماً أو ربما كقلقك على فكرة أنقراض الحيتان اللطيفة في قاع المحيط.
..............
جميل جدا القصه وفيها كدا كذا روح وكذا وحى وفكره

afdal.net/dale said...

شكراااااا على مدونتك الرائعة

Anonymous said...

أيها الحمقى المنغمسون في تبذير أيامكم في
لا شيء، تعيشون الحياة دون حياة

فلم أكن بمكانه تجعلك تقلقين يوماً أو ربما كقلقك على فكرة أنقراض الحيتان اللطيفة في قاع المحيط

أنظر للفراغ من حولي ولفكرة لمعت لها عيناي قبل أن تخبوا في أنتظار من يغلقهما لمرة أخيرة

...

انا شكلي هسرق البوست كله !

عاجباني تعبيراتك وتشبيهاتك اوووي ..

ورغم صعوبة فكرة البوست الا انها جميله جدا ..
مختلف عن باقي الناس ..
مش خايف من الموت ده مستنيه بكل أمل ممزوج بألم ..!

بيبص ع الناس ويسخر منهم .. فعلا زي ما قلت مجرد حمقمي مش مدركين ان كل من عليها فان ..

اممم
وهي ؟
هتتأثر شويه .. او يمكن الموضوع كله يكون شوية شفقه كأنه حيوان أليف انقرض او ربما غير ذلك..!

بجد بجد تسلم ايديك :)

mohamed said...

مي:
شكراً ليكي يا مي ..


دعاء:
معتقدش أن فكرة أنتظار الموت فكرة صعبة
ممكن يكون في حبة قلق من المواجهة واللي هيحصل بعدها

mohamed said...

زي الهوا:
منوراني يا سماح
سعيد أنك لسه بتعدي على البلوج المهجور بتاعي


دكتور فهد:
أهلا بيك في المدونة

mohamed said...

شهيد التجربة .. شكرا لرايك ومرورك
:)

mohamed said...

هاجر
أتفضليه كليه يا فندم
:)

شكرا ليكي على رايك وعلى تعليقك

how to do it easy said...

شكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما

houda said...

السلام عليكم قصة حرينة اوي بس فيها رسالة جميلة عارف ايه الغريب في جل الناس انهم بينسو الموت ويقعدو يفكرو بالحياة بس وفوق ده بيتخدو الظلم والكدب والافترى هوايات بيبقوا جزء منها او هي جزء منهم وبكده حياتهم تضيع ولمايفوق من اللي كانو بيعملوه بيبقى الوقت تاخر اوي عشان كده لازم الانسان يعمل حساب للموت وياريت نعمل زي الانسان ده ونغمض عيونا واحنا مستريحين
تحياتي

اقصوصه said...

رمضان كريم :)

whois domain find said...

شكراااااا على مدونتك الرائعة

الشيخ وجدى غنيم said...

شكرا جزيلا علي مدونتك الرائعه

Anonymous said...

لقد كنت أعني إلى آخر عن شيء مثل هذا على صفحة الويب الخاصة بي وكنت أعطاني فكرة. هتاف.