
خلف ضباب لا وجود له هم قابعون ..
حيث لا توجد ابعاد أو مسافات تفصلنا.. على بعد خطوات ولا يمنع أن نرى بعضنا البعض إلا ما أغشينا به أعيننا من ضباب ..
ندور وتتقاطع المدرات فنلتقي دون لقاء حقيقي ..
في تحسسهم للطريق قد يتحسس أحدهم جراحك .. أو يضغطون عليها في قوة ..
ثم يرحلوا تاركينك تنزف غير أبهين بروحك التى تتسرب منك.. وعلى أياديهم بعض مما كانت يوم ما دمائك .. لن تجف ..
تتنظر أن تشرق في دخلهم شمساً .. تقشع ما أحطوا به عقولهم من وهم .. تحرق ما حولهم من أقنعه .. فيرى كل موقعه في حيز الدائرة ..
ليس هناك إلا أن تنتظر فلابد للزمن من أن يكمل دورته دون تدخل من أحد .