
جلست علي حافة سريري ممسكاً دفتري .. جالت عيناي في إرهاق بين خطوط ايامي المقبلة .. ما زلت أخطط واعيد الحسابات ..
كم مرهق ذلك التفكير بعد يوم نفذت فيه طاقتك عن أخرها ..
سقط دفتري من بين يدي أرضاً وتدلي القلم في أستسلام ..
جائت هي .. تناولت دفتري وقلبت صفحاته .. أزاحته جانباً إلي مكتبي مع الأورق التي كانت مبعثرة من حولي ..
أمسكت يدي مداعبة إيها : لما لا تريح نفسك .
أجبتها : ما زال الطرق أمامي طويلة غير ممهدة.
هي : تستطيع أن تشق طريقك الخاص ونمهدة سوياً.
تحاشيت النظر إلى عينيها : هل تتحملين صعوبة حالي إن ضاقت بنا الحياة.
مررت يدها علي شعر رأسي في حنان: يكفيني أتساع قلبك.. آلا يكفيك دفء قلبي؟؟
أرحت رأسي علي كتفها : لولا قلبك لما سلكت الطريق ..
أعتدلت جالساً .. اعتصرت قبضتي شعري متلمس موضع مرور أصبعها الرقيقة علي رأسي لتتساقط قطرات العرق منه في غزاره ..
خلعت عني قميصي القطني الرطب .. جففت به العرق البارد من علي صدري ووجهى ..
أنظر لفراغ الحجرة ثم ألقي بقميصي فوق دفتري الملقى أرضاً ..
واسقط بعدها في النوم من جديد ..
أنظر لفراغ الحجرة ثم ألقي بقميصي فوق دفتري الملقى أرضاً ..
واسقط بعدها في النوم من جديد ..