Thursday, May 16, 2013

أمال سجين..


لم يبهجه ما حوله من براح، ولم يخفف ضيق صدره.. حيث سجنه العميق..

ربما كان سجناء الأسوار أوفر حظا من سجناء الأفكار .. قد يجدوا الصحبة والتسرية أو التعلق بأمل الخروج للحياة من جديد

أما هو فلا هروب من أسوار أفكاره إلا بالهروب من الحياة ذاتها..

تمضي اللحظات طويلة تصارعه أشباح النهارات.. تواجهه كمحقق عديم الرحمة  بما كان وما يكون حاله الآن

يتسأل لماذا يخشى الناس حكم الأعدام في حين أنها العقوبة الأكثر رحمة من الحياة.. الراحة من شياطين الأفكار

ألا يكون هناك شيء .. لا يوم أخر.. لا مزيد من الأفكار.. لا مزيد من الذكريات .. لا شيء .. 

لا شيء يهم بعدها سوء أن يجد الخلاص من منها.. من نفسه فلا يوجهها من لكل لحظة من جديد فحتى الهواء يحمل له مزيد من الروئ التي تأبى أن تتحول إلى ذكريات تزوره تاره وتتركه حيناً يستريح قبل تباغته من جديد..


No comments: